إيفان بوغدانوف أو الوحش الأحمر...مرعب الأعداء.
يعد الجمهور الصربي من أشرس بل من أخطر جماهير الكرة في أوروبا وذلك نتيجة للتعصب الكبير للقومية اليوغسلافية والعرقية وألوان الإنتماء وحرية ممارسة أي أنشطة أخرى...
- مذا قال الغرب عن ديربي بلغراد ؟
- أشياء من ختصاص الصرب فقط ؟
- جرائم غريبة لا علاقة لها بكرة القدم ؟
صنفت صحيفة الديلي ميل البريطانية ديربي بلغراد بين الغريمين النجم الأحمر وبارتيزان من بين أشرس 10 ديربيات في العالم إن لم يكن أعنفها على الإطلاق، هنا بالضبط نسلط الضوء على ألتراس حربي معروف جداً بين رواد الحركية إنه وهي كلمة تركية في الأصل تعني الشجاع.
أشياء من ختصاصهم فقط ؟
هذا النوع من الألتراس الذي اعتاد التحدث من اللاَّعبين داخل الحصص التدريبية بل يصعدون لحافلة الفريق ويبدأون بتعنيف اللاَّعبين بعد خسارة الفريق زيادة على توفير الإدارة تذاكر الدخول لمشاهدة المباريات ناهيك عن مصاريف السفر في الرحلات الخارجية، وتوفير الوسائل اللاَّزمة للخروج من السجن في حالة القبض عليهم أثناء ارتكابهم لأعمال عنف أو تخريب.
جرائم غريبة لا علاقة لها بكرة القدم ؟
نذكر لا الحصر إيفان بوغدانوف أو الوحش الأحمر كما يلقبونه، الرجل الذي قتل والده لمنعه إياه من مشاهدة فريقه في نهائي الكأس سنة 1982، كما اتهم بقتل جنرال في الجيش الصربي سنة 2000، وقتله لأحد أنصار بارتيزان حينما قام الأخير بتهديد أعضاء ألتراس النجم الأحم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتوعدهم بالقتل، فما كان من إيفان إلا أن تنقل لمنزل هذا الشاب فقتله أمام عائلته وقام بتصويره ميتا وعلق على الصورة "من يجرأ على تهديدنا لن يعيش...آسف لعائلتك" بعدها قام بعملية تخريب كبيرة في مدينة جنوى الإيطالية اختتمها بأعمال عنف في الملعب الذي كانت ستجري عليه مباراة كرة قدم بين المنتخب الإيطالي ونظيره الصربي أخر على إثرها المباراة نصف ساعة وحرقه للعلم الألباني آنذاك، مع وجود فرضية قبضه لأموال من أجل إلغاء المباراة، هو أيضا عضو في جماعة اليمين المتطرف ومدان لمساهمته في تظاهرات ضد استقلال كوسوفو، اتهم أيضا بتوقيف مباراة جمعت بين صربيا وألبانيا في بلغراد، ساهم في الهجوم على السفارة الأمريكية، وهو عضو في منظمة الدين والفاشية التي سميت على سنة معركة كوسوفو 1389.
وجهة نظر لزاوية رُؤْيَة التي يتبناها ويصدرها لنا الغرب ؟
اخترنا لكم فقط عينة من جمهور النجم الأحمر أما البقية فيما يعنى بالشغب وافتعال المشاكل فحدث ولا حرج... من منظور شخصي فجميع بلدان العالم لديها جانب مظلم ليس فقط الجمهور الصربي هو النقطة السوداء الوحيدة في عالم الحركية وحقيقة تسليط الضوء على هذه البقعة الجغرافية منذ السبعانات على أنها بؤرة مصدرة للعنف والقتل من طرف الصحافة الغربية أشبه كثيرا بموقف العالم من القضية الفلسطينية ونظرة الإجرام والقتل وتشويه كل أوجه النقاش التي من الممكن فتحه بشكل إيجابي وهنا أحيل القارئ لكتاب البريطاني الشهير "جون بيلجر" الذي اشتهر بالدفاع عن القضية الفلسطينية الشيئ الذي جعله مضطهدا في بلاده وقتها، هذا الكتاب بعنوان "لا تقل لي أكاذيب" والذي يكشف الكثير من النقط حول دول البلقان لتنوير عقل القارئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق