مستقبل كرة القدم في خطر
اليوم سنتكلم حول فكرة نحتت تاريخ الألتراس المليئ بالمقاومة، فكرة تبناها ذوو الإنتماء والفكر الخالص النقي من الشوائب التي شوهت كل مجالات الحياة... متشبثين بمبادئ المدرسة القديمة التي تحث أنديتها على الإهتمام بالمواهب وتفريخ شباب لهم فكر وهوية الجماهير ملتفين حول الكيان ولهم دافع اللعب للألوان لا للمال.
- علاقة رجال الأعمال بالميدان ؟
- ما هي لآثار الإيجابية لمقاومة لبعض الأفكار الرأسمالية ؟
علاقة رجال الأعمال بالميدان ؟
أفكار يحاول الرأسماليون إلغائها من الوجود لتحل محلها فرق تدر الدخل والربح من جيوب الجماهير والمعلنين والرعات داعمين لعقود الإحتكار حتى تصير الكرة بضاعة للبيع أكثر منها لعبة لمتعة الفقراء، هي فكرة وشعارات رفعتها رابطات الألتراس في كل أنحاء العالم على مدار عشر سنوات نتيجة إعلان الإتحاد الأوروبي عن منع وقوف المشجعين في الملاعب أثناء المباريات، وقد جاء هذا القرار نتيجة الكارثة التي شهدتها مباراة نادي ليفربول الإنجليزي ضد نادي نوتنغهام فورست سنة 1989 راح ضحيتها 96مشجعا، قرار اعتبره الكثيرين حكما جائرا في حق الجمهور الحقيقي الذي يعطي إضافة لناديه، معتبرين أيضا هذا القرار أولى خطوات السيطرة على رابطات المشجعين... جاء عقب هذا القرار ردود فعل قوية ومظاهرات, موحدين فيها أفكارهم تحت شعار كرة القدم بلا حرية... لا تعني شيئا
ما هي لآثار الإيجابية لمقاومة لبعض الأفكار الرأسمالية ؟
أثار كل هذا التنديد صدى كبير في كل بقاع العالم برزت على إثرها أحد أكثر المقولات التي خلدت في تاريخ الكرة الحديثة حين علق الصحفي الأمريكي جون كينغ على ما يحدث "إن وسائل الإعلام تقترف أحد أكثر الأخطاء فداحة لعدم اهتمامهم بعنصر الجمهور رغم كونه أهم عناصراللعبة، إنه يشكل الحب والإهتمام والإخلاص الذي بدونه ستكون كرة القدم عبارة عن 22 لاعبا يركضون وراء جلد مدور على أرضية خضراء، يا له من شيئ ممل، حقا الجماهير هي من تجعل هذا الشيئ يستحق المشاهدة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق